كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته0وقال لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى آيتها يؤمر بي,لأخترت أن أكون رمادآ قبل أن أعلم إلى آيتهما أصير0هذا وعلي رضي الله عنه وبكاؤه وخوفه,كان يشتد خوفه من اثنين:طول الأمل وإتباع الهوى قال:فأما طول الأمل فينسي الآخرة,وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق00ألاو إن الدنيا قد ولت مدبرة,والآخرة مقبلة,ولكل واحد منهما بنون,فكونوا من أبناء الآخرة00ولا تكونوا من أبناء الدنيا,فإن اليوم عمل ولا حساب وغدآ حساب ولا عمل00000وكان أبو ذر يقول:ياليتني كنت شجرة تعضد ووددت أني لم أخلق00وكان عبد الله بن عباس,أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع00وقال أبوعبيدة عامر بن الجراح:وددت أني كبش فذبحني أهلي وأكلوا لحمي وحسوا مرقي000وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لحذيفة:أنشدك الله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم-يعني في المنافقين؟فيقول :لا,ولا أزكي بعدك أحدآ00وقال ابن أبي مليكه:أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه,وما منهم أحد يقول:إنه على إيمان جبريل وميكائيل000